ناشط حقوقي يؤكد تعرض عفرين لعمليات تتريك مباشرة
أكد ناشط حقوقي، أن عفرين المحتلة تتعرض لعمليات تتريك مباشرة من قبل دولة الاحتلال التركي ومجموعاتها المرتزقة والموالين لها.
أكد ناشط حقوقي، أن عفرين المحتلة تتعرض لعمليات تتريك مباشرة من قبل دولة الاحتلال التركي ومجموعاتها المرتزقة والموالين لها.
أكد الناشط الحقوقي وعضو منظمة حقوق الإنسان عفرين- سوريا، إبراهيم شيخو، أن تغير ديمغرافية عفرين ذات الغالبية الكردية مستمر منذ بداية الاحتلال عام 2018 وحتى الآن ولم تتوقف.
ونوه شيخو أن أولى خطوات التغيير الديمغرافي في المنطقة كان في 18 آذار عام 2018 عندما قامت سلطات الاحتلال التركي بالتنسيق مع فصائل ما يسمى بالجيش الوطني بتغير الهيكلية السكانية في المنطقة من خلال تهجير سكانها الأصليين بما يزيد عن 300 ألف وتوطين المستقدمين أو النازحين السوريين من المناطق السورية من الذين رفضوا التسويات مع النظام السوري سواء من العرب أو التركمان وبعض العوائل الفلسطينية الذين تم توطينهم في عفرين على حساب السكان الأصليين آنذاك، والذين كان عددهم قرابة 450 ألف.
وأضاف "هذه كانت أولى خطوات التغيير الديمغرافي لكن بعدها وكم نعلم قاموا بإلغاء الهوية السورية وإصدار هويات جديدة للمواطنين السوريين سواء للمواطنين الأصليين أو المستقدمين النازحين واستبدالها بهوية تركية من قبل مجالس تابعة للاحتلال التركي في عفرين حيث في كافة النواحي هناك مجالس تقوم بهذه المهمات حيث لا يمكن مراجعة أي دائرة حكومية او خدمية بدون حمل تلك الهوية".
ومضى "الموضوع الآخر هو موضوع تداول الليرة التركية وحتى الآن عندما تسأل أي مواطن من عفرين عن سعر أي مادة يقول لك سعر تلك المادة بكذا ليرة تركية وليعرف قيمتها بالليرة السورية لأن المنطقة أصبحت منطقة تركية".
وتابع "الموضوع ليس فقط تغير ديمغرافي إنما تتريك أيضا، لاحظنا المراكز التابعة للفصائل والمعارضة ترفع العلم التركي وأيضا المسؤول الذي يتبع لما يسمى المجلس الوطني يضع العلم التركي وعلم الثورة السورية على كتفه الأيسر أو صدره، أيضا تم فتح معبر يربط عفرين بهاتاي (معبر قرية الحمام) في ناحية جندريسه أيضا قدوم والي هاتاي إلى عفرين بشكل يومي، أيضاً بناء المستوطنات بعد عام 2020 كما نعلم كانت خطوة أكثر خطورة تم حتى الآن بناء ما يزيد عن 35 مستوطنة في منطقة عفرين بحسب المسؤولين المحليين في عفرين البعض منها مرخص حصلوا على تراخيص من قبل المجالس المحلية بالتنسيق مع منظمة افاد التركية المسؤولية عن عمل المنظمات في عفرين والتي يرأسها المدعو عمر وأيضا من جهة أخرى هنالك بعض المستوطنات الغير مرخصة يعني كل أبناء بلدة معينه قبيلة أو أبناء مدينة تم استقدامهم لعفرين يقومون ببناء قرى على أطراف قرى عفرين كتجمعات سكنية ومنها عشيرة الموالي وغيرها ولاحظنا هذه الخطوة ازدادت وخاصة في ناحية جندريسه خاصة بعد قيامهم بشراء بعض العقارات وبناء المنازل على شكل مستوطنات بحجة أنهم يريدون تأمين سكن بديل عن الخيم".
وأكد " كما نعلم الكثير من المنظمات التي عملت ومازالت تعمل في إطار تغيير ديمغرافية عفرين وتحديداً المنظمات ذات الميول الإخوانية القطرية والكويتية والفلسطينية هذه المنظمات تتلقى الدعم والتمويل من الخارج ضمن شعارات إنسانية منها مساعدة النازحين السوريين من خلال تأمين سكن بديل لهم بدل الخيام، لكنها شعارات الهدف منها تغير ديمغرافية المنطقة بغطاء خليجي عربي إخواني وبهندسة وتخطيط من الاستخبارات التركية ولذلك نرى بأن هذه السياسة مستمرة منذ بداية الاحتلال وحتى في كل مرحلة بشكل مختلف".
وكشف "منذ شهرين تم افتتاح معهد تركي في عفرين باسم (يونس امرا) في مدرسة الصناعة في عفرين بحي المحمودية، وخلال افتتاح هذا المعهد تم إلقاء كلمة من قبل بعض المسؤولين الأتراك وعلى رأسهم مسؤول المعهد، حينها قال مدينة عفرين هي مدينة تاريخية كانت تأوي العرب والكرد والأتراك، في خطوة خطيرة وكما نعلم أنه وخاصة نحن من أبناء عفرين لم نرى أو نسمع عن أي وجود تركي في عفرين قبل 2018 لكن بعد 2018 أصبح هناك هويات تركية جنسيات تركية لقادة الفصائل والمجالس وبعض الموالين لهم إذا يريدون تزيف الحقائق من خلال هذه الجمل، أيضا لاحظنا وضمن عمليات التغير الديمغرافي، افتتاح معرض للكتاب بمدينة عفرين منذ حوالي شهر شارك فيها أكثر من 14 دور للنشر 12 منها كانت دور دينية متشددة تريد نشر الفكر المتطرف والمتشدد في عفرين ودورين آخرين أحدهما كان يخص جانب الطولة وأيضا كان ذات ميول دينية، لكن لم نلاحظ أي مشاركة للجانب الكردي في هذا المعرض سوى ستة كتب تم عرضها في هذا المعرض باللغة الكردية المحتوى فيها يتحدث عن الفكر الديني المتشدد بعيداً عن هوية عفرين وأصول عفرين وعادات وتقاليد عفرين".
وأضاف "خلال زيارات المسؤولين الأتراك إلى عفرين، كل مركز من المراكز المتواجدة في عفرين ينظر إليها بأنها تابعة لإحدى المراكز في تركيا مثال كلية التركية التي تقع في المركز الثقافي أصبحت تتبع للجامعات التركية في هاتاي، لذلك هذا التغيير الديمغرافي هو الذي قصده الرئيس التركي عام 2018 قبل احتلال المنطقة حينما قال أن نسبة الكرد في عفرين تتجاوز 35 بالمئة وآنذاك كان الكل يعلم أن نسبة الكرد قبل الاحتلال في عفرين كانت تتجاوز 98 بالمائة أما الآن فقد أصبح عدد السكان في عفرين مع السكان الأصليين حوالي 840 الف منهم 193 الف من السكان الأصليين الكرد وأكثر من 647 الف من العرب والتركمان وبذلك نسبة الكرد أصبحت أقل من 23 بالمائة والعرب والتركمان أصبحوا ما يزيد عن 67 بالمائة".
ونوه "مع بداية احتلال عفرين تم توطين 500 عائلة فلسطينية في عفرين وبحسب مصادر رسمية فلسطينية آنذاك، تم نقل أكثر من 1500 عائلة فلسطينية إلى الشمال السوري منها 500 عائلة إلى عفرين حيث تم توطينهم في مخيم دير بلوط منها 200 عائلة تم توطينهم في قرية تل طويل وشاركت هذه المنظمات الفلسطينية الإخوانية في بناء مستوطنات منها قرية بسمة الاستطانية في قرية شاديره وإقامة الجوامع والمساجد وتم بناء مستوطنات فلسطينية بأسماء مختلفة في ناحية جندريسه باسم قرية الزعيم نسبة إلى إحدى أحياء مدينة القدس وأيضا بناء مستوطنة سميت (اجنادين فلسطين) .